إدارة التغيير
أولاً: مقدمة:
التغيير سُـنًة الحياة .. كل شى من حولنا يتغير ويتطور.. ويتم هذا التغيير بإيقاع متسارع .. ففى كل لحظة .. تظهر ظروف جديدة .. أفكار جديدة .. منتجات جديدة .. مفاهيم إدارية جديدة ... إلخ .. فإن لم تواجه الشركات هذا التغير المتسارع .. بالمرونة اللازمة .. من خلال التغيير الضرورى لبنيتها الأساسية .. من تكنولوجيا ... وهياكل تنظيمية .. ونظم وأساليب عمل .. وعلاقات إنسانية ... إلخ .. فإنها سوف تخرج من دائرة المنافسة ... وتنزوى مبكراً .. فما هو دور المدير (وكيل التغيير) .. فى إدارة التغيير .. وما هى مهارات التطوير والتغيير التى يحتاج إليها .. ؟
الخلاصة إذاً أن العالم يعيش عصراً سمى فى مرحلة "بعصر المعلومات" ثم أطلق عليه عصر ما بعد الصناعة وأخيراً يطلق عليه البعض عصر المعرفة ... وفى آخر المطاف عصر العولمة، وفى جميع الأحوال، وبغض النظر عن التسمية فإن سمات وملامح هذا العصر وآلياته ومعاييره تختلف جذرياً عن كل ما سبقته، وتفرض بالتالى على كل من يعاصره ضرورة الأخذ بالمفاهيم والآليات الجديدة والمتجددة.
وقد كان أخطر آثار العصر الجديد بروز التنافسية كحقيقة أساسية تحدد نجاح أو فشل منظمات الأعمال بدرجة غير مسبوقة ، ومن هنا أصبحت المنظمة فى موقف يحتم عليها العمل الجاد والمستمر لإكتساب الميزات التنافسية لإمكان تحسين موقفها النسبى فى الأسواق أو حتى مجرد المحافظة عليه فى مواجهة ضغوط المنافسين الحاليين والمحتملين .
والخلاصة أن تحسين الأداء وتطوير وتجديد المنظمة لم يعد أمراً إختياراً تلجأ إليه الإدارة أو تنصرف عنه بإختيارها ، ولكنه أصبح شرطاً جوهرياً لإمكان بقاء المنظمة وعدم إندثارها ، لذا كان الإهتمام فى الإدارة المعاصرة بقضية تطوير الأداء من منظور كلى شامل يستهدف فى الأساس تكوين وتدعيم القدرات التنافسية للمنظمة .
كل شىء يتغير ، كل شىء قابل للتغير ... الثابت الوحيد هو التغيير.
وبالتالى يمكن أن نعرف التغيير كما يلى:"الإنتقال من وضع قائم بالفعل إلى وضع مستهدف لتحقيق أهداف محددة فى إطار رؤية واضحة مشتركة بين القيادة والعاملين".ولا شك فى أن الإنتقال من الوضع القائم إلى الوضع المستهدف لا يتم إلا بإدخال عملية التغيير فى التطبيق العملى وفى مرحلته الأخيرة.ثانيا: أهــداف برامج التغيير.إن عملية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تكون عملية هادفة ومدروسة ومخططة, ومن أهداف برامج[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مايلي :-١- زيادة قدرة المنظمة على التعامل والتكيف مع البيئة المحيطة بها وتحسين قدرتها على البقاء والنمو .٢- زيادة مقدرة المنظمة على التعاون بين مختلف المجموعات المتخصصة من أجل إنجاز الأهداف العامة للمنظمة .۳- مساعدة الأفراد على تشخيص مشكلاتهم وحفزهم لأحداث[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والتطوير المطلوب .٤- تشجيع الأفراد العاملين على تحقبق الأهداف التنظيمية وتحقيق الرضى الوظيفي لهم .٥- الكشف عن الصراع بهدف إدارته وتوجيهه بشكل يخدم المنظمة .٦- بناء جو من الثقة والإنفتاح بين الأفراد العاملين والمجموعات في المنظمة .٧- تمكين المديرين من أتباع أسلوب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالأهداف بدلا من أساليب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]التقليدية .٨- مساعدة المنظمة على حل المشاكل التي تواجهها من خلال تزويدها بالمعلومات عن عمليات المنظمة المختلفة ونتائجها .
أهداف التغيير (التطوير)
.. هل لديك أهداف أخرى .. !!؟
ثالثا: تحتاج القيـــادات المعاصرة بإدارة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلىمعرفة أهمية :v الإحساس بقيمة الوقت والسرعة فى العمل .v تشجيع فرق العمل بالمنظمة, ونشر الشعور بالثقة فى النتائج المتوقعة.v مراجعة رؤية المنظمة أولا بأول .v توصيل رؤية المنظمة لجميع العاملين, وتحديد الرؤية والإستراتيجية اللازمة للتغيير .v مساندة الحلول المتكاملة.v تحقيق المكاسب لجميع أطراف التنظيم, والتوفيق بين حاجات وأهداف الأفراد والمنظمة .v بناء سياسات جديدة .v تحديد الممارسات والمشاريع الجديدة .v إجراء الدراسات والأبحاث الميدانية لدعم القرارات والسياسات .v الإستعداد للمستقبل بطرق علمية .v - إدخال نظم وتكنولوجيا المعلومات .nالفكرة الجوهرية :* ما كان يصلح لعالم الأمس ، لا يصلح للواقع المعاش اليوم وبالقطع فهو لا يصلح أبداً للغد وعالم المستقبل.* إذن كما نقول لكل وقت آذان ، ولكل عصر فكره وأساليبه .* إذن التغيير هو فى الحقيقة التكيف مع العصر الذى نريد أن تكون فيه .
التغيير هو الثابت الوحيد فى عصر المعلومات وما بعده !!
رابعا: سمات الإدارة المعاصرة:
1- العمل على إرضاء العملاء ، وظهور ما يسمى ب "المنظمة المتوجهة بالعميل" "customer driven organization"
2- السعى إلى التميز .
3- السعى إلى تحقيق ميزة تنافسية .
4- قبول التغيير .
5- التحديث والإبتكار .
6- العالمية والإنفتاح على العالم المتغير .
7- إحترام الإنسان وإستثمار طاقاته .
8- تأكيد الجودة الشاملة .
9- إستخدام البحوث والتطوير أساساً لتطوير العمل .
10- الإهتمام بتطوير الخدمات للعملاء .
11- الإتجاه نحو المستقبل .
12- إستثمار المعلومات (تكنولوجيا المعلوماتية) .
13- الإتجاه نحو اللامركزية أو الحجم الصغير المنظمات الأعمال
14- إنهيار المفاهيم والنظم التقليدية ... والإتجاه نحو التحرر والمرونة .
15- تغير النظرة نحو المرأة ... وإعتبارها عنصراً فعالاً فى المجتمع .
وقد كان إنعكاس هذه الأفكار والمفاهيم الإدارية الجديدة على منظمات الأعمال حاسماً حيث تبينت المنظمات أن :
(1) كل شىء حولها يتغير ، وأيضاً كل شىء داخلها يتغير ( أو يجب أن يتغير) .
(2) ينشىء التغيير فرصاً لم تكن واردة أو بارزة ويثر عقبات ومخاطر بدرجات أشد وأخطر مما درجت الإدارة على التعامل معه .
(3) ولمواجهة المتغيرات والمحافظة على وجودها ... كان محتماً أن تغير الإدارة مفاهيمها وأساليبها وتوجهاتها ... ومن هنا برزت أفكار "الإدارة الجديدة" التى تقبل التغيير وتتعامل معه.
وتتبع الإدارة الجديدة إستراتيجيات مختلفة تعتمد كلها فى الأساس على العنصر البشرى .
خامساً: آثار التحولات والتكنولوجيات الجديدة (والمتغيرة) على الإدارة:
:الادارة القديمة:
* تعمل فى سوق مستقر منغلق .
* تعتمد هيكل جامد وبيروقراطى .
* تطبق نظماً وسياسات ثابتة "جامدة" .
* يغلب عليها الإنحصار فى الحاضر والإلتفات إلى الماضى.
* غلبة الموارد المادية كأساس للإنتاج .
* تتابعية التفكير والأداء .
رفض أو مقاومة التغيير هو السمة
الادارة الجديدة:
* تعمل فى سوق غير مستقر ومتقلب .
* تعتمد هيكل متفتح ومتغير ويتكيف مع الظروف .
* تطبيق نظماً وسياسات مرنة .
* تطلع وتعامل مع المستقبل .
* غلبة المورد البشرى كأساس للإنتاج .
* تزامن التفكير والأداء .
قبول وإدخال التغيير هو السمة
سادساً: العوامل والقوى الضاغطة لإحداث التغيير:
على المستوى العالمى العولمـة
على المستوى الإقليمى التكتلات الإقليمية
على المستوى المحلىالبيئة المحلية
على المستوى الصناعة التغيرات التكنولوجيا
على مستوى السوقالتنافسية والركود
سابعاً: المتغيرات .. وتأثيرها على المنظومة الإدارية:
lالمنظومة الإدارية كلها تتغير من حيث :
* الأهداف والتوجهـــات .
* السياسات والإستراتيجيات .
* الأساليب والوسائـــل .
* الهيكل والعلاقـــات .
* الأسس والمعاييـــر .
l السوق يتغير محلياً ، إقليمياً ، عالمياً :
* المستهلكون فى تغير وتطلع إلى الأحسن (المستهلك هو القوة الحقيقية فى السوق) .
* المنافسة تشتد وتتفاعل .
* قوى السوق هى الحكم فى تحديد الأحسن والأصلح ووسائل التسويق وآلياته فى تطور مستمر.
l الركائز الأساسية لمجتمع الأعمال تتغير:
* التوجه نحو التخصيصية .
* التوجه نحو العالمية .
* التوجه نحو آليات وإقتصاد السوق .
* التوجه نحو الجودة الشاملة (الأيزو 9000 JCI- )
* التوجه نحو التحالفات الإستراتيجية .
* التوجه إلى أشكال من التكامل والإندماج .
* التوجه نحو الحجم الصغير ووحدات الأعمال الإستراتيجية .
* التوجه نحو إزكاء روح الأعمال فى المنظومة الإدارية .
l التكنولوجيات فى تطور وتغير :
* وسائل إنتاج أكفأ .
* وسائل إنتاج أدق .
* وسائل إنتاج أرخص.
ثامناَ:دعائم نجاح التغيير والتطوير
n الدعامة الأولى : الخيال والإبداع البشرى
nالدعامة الثانية: الذكاء وناتج العقل البشرى
nالدعامة الثالثة: الدافعية والرغبة فى الإنجاز البشرى
nالدعامة الرابعة:معارف ومهارات الأداء البشرى
nالدعامة الخامسة:القيادة والتحرر الإدارى البشرى
الدعائم أولاً وأخيراً ... هى المورد البشرى
..وتذكر أن أهم دعامة هى .. دعم القيادة العليا للتغيير .. دعم أهل القمة !!
تاسعاَ: أهمية التغيير (أو التطوير)
من تعاليم الإسلام للمسلمين أن الإنسان يجب أن يسعى دائماً إلى تطوير حياته للأفضل وكلفه الإسلام بأن يسعى إلى تغيير ما يحيط به من أوضاع سيئة تؤثر على كفاءته في العمل وحريته الشخصية، فعلى المسلم ألا يستسلم للوضع القائم إذا كان هذا الوضع يحدّ من حريته أو يعوق تقدمه وتفوقه.. إذ قال الرسول الكريم : "مَن رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان"، صدق رسول الله.
ولا شك أن مثل هذه التعاليم يجب أن تطبق أيضاً على حياة الإنسان الدنيوية فإرادة التغيير هي الوسيلة التي يجب أن ينتهجها الإنسان للتحول إلى وضع مستهدف أفضل من الوضع الحالي يعود عليه مزايا أفضل وحياة أحسن.. إذ قال الله تعالى : "إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"، صدق الله العظيم.
لذا فالتغيير له عدة مزايا يمكن إجمالها فيما يلي :
أ- التغيير يُمكِّن من مجاراة المستحدثات التكنولوجية : بمعنى أنه في حقل الأعمال تتغير الأمور بسرعة مذهلة فتظهر أمور مستحدثة يجب مجاراتها لمسايرة التقدم التكنولوجي والمحافظة على المركز التنافسي للمنظمة.
ب- التغيير يُمكِّن من نجاح خطط زيادة الإنتاجية : بمعنى أن أي برنامج لتحسين الإنتاجية قد يتطلب إدخال بعض التغييرات الأساسية سواء تغيير تكنولوجي أو إنساني أو علمي أو عقلي.. الخ.
ج- التغيير يُمكِّن من مجاراة التغيرات البيئية والتي لو تخلفت المنظمات عن مجاراتها سوف يتم طردها من بيئة الأعمال : فعلى سبيل المثال تزايد عدد السكان يؤدى إلى زيادة حجم الطلب على المنتجات وبالتالي محاولة المنظمات الاستفادة من زيادة هذا الحجم لتحقيق معدلات أعلى من الأرباح.
د- التغيير يُعتبَر وسيلة مساعدة على الإبداع والابتكار : فالأخير يعنى عرض أفكار جديدة غير مألوفة لدى الغالبية ، الأمر الذي يتطلب معه لتنفيذ هذه الأفكار إحداث تغيير معين للوضع القائم فنجاح الإبداع مرتبط بنجاح عملية إحداث التغيير.
القوى الدافعة للتغيير
· تأتى القوى الدافعة للتغيير من مصادر متعددة سواء كانت داخلية أو خارجية ، وهى :
- البيئة العالمية (العولمة و تحدياتها المختلفة) .
- البيئة الإقليمية (التحديات الإقليمية) .
- البيئة المحلية لكل متغيراتها و قطاعاتها .
- الظروف الإقتصادية .
- العملاء وتغير مطالبهم كماً وكيفاً .
- المنافسون .
- الموردون .
- التكنولوجيا.
- الثقافة .
- العمليات الداخلية.
- البيئة التنظيمية الداخلية.
- الموظفون.
· ويجب على المنظمات أن تستوعب وتتفهم هذه القوى الدافعة للتغيير وتأثيراتها الحالية أو المحتملة على الأنشطة المختلفة بما يؤدى إلى أداء العمل.
· وتعتبر القدرة على التأقلم مع التغيير أمر ضرورى وحيوى على المدى البعيد.
عاشراً: أنواع التغيير
اولاً: انواع التغيير من حيث الشمول والتخصص:
إن عملية إحداث التغيير تتم بطريقتين هما :
1- عملية شاملة :
ويُقصَد بذلك أن يكون التغيير شامل لكل جزئيات المنظمة في الهيكل التنظيمي وفى الوظائف والتكنولوجيا ونظم ولوائح التشغيل...الخ، ويحدث هذا الإدخال الشامل عندما يكون الوضع القائم قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق الأهداف والغايات.. أو عندما ترغب المنظمة فى تغيير رؤيتها الإستراتيجية تغييراً جزرياً عند مستوى أعلى يتسم بالطموح.
2- عملية تخصصية :
ويُقصَد بذلك تركيز التغيير على جزئية معينة بها القصور والضعف والمتسببة في انخفاض معدلات الإنجاز كما لو حدث التغيير في الهيكل التنظيمي فقط أو في السلوكيات أو في النُظم العلمية...الخ، ويحدث هذا الإدخال الجزئي إذا كان هناك ضعف معين في جهاز من أجهزة الوضع القائم وليس هناك انهيار تام له.
ويمكن تصوير العلاقة بين الفشل المصاب به الوضع القائم وبين نوعية التغيير في هذا الشكل:
نوعية الفشل
نوعية التغيير
الوضع القائم
عجز كلى
عجز جزئي
نوع التغيير
شامل
منطقة إدخال تغيير
تغيير غير مستحب
تخصصي
تغيير غير مستحب
منطقة إدخال تغيير
nثانيًا ً: أنواع التغيير من حيث جوهر التغيير:
للتغيير أبعاد متعددة وأنواع تختلف باختلاف حاجة المنظمات للتغيير، والمهم أن إدخال التغيير يخلق حالات من عدم الاستقرار والتوازن.. فقد يكون التغيير بإحلال آلة معينة حديثة محل آلات قديمة أو إدخال تغيير جذري في طرق وأساليب العمل المستخدمة، أو قد يكون إدخال كمبيوتر محل الأفراد..الخ، ولا شك أن مثل هذه الإدخالات لها ردود فعل متباينة عند العاملين، تختلف هذه الردود باختلاف المناخ التنظيمي السائد بالمنظمة و/أو طبيعة هؤلاء العاملين، وسوف نقوم بإظهار بعض أنواع التغيير من حيث جوهر عملية التغيير:
1- التغيير التكنولوجي :
ويُقصَد به التغيير الذي ينصب على تغيير الآلات والمعدات والعدد والأدوات بآلات أحدث مجاراةً للتطور التكنولوجي السائد في دنيا الأعمال، مثل هذا النوع من التغيير يُقابَل عادةً بمقاومة من قِبل العاملين ولاسيما لو كانت الآلات الأحدث ذات تعقيدات فنية تتطلب معها مهارات أعلى وقدرات أكبر قد لا تتوافر لدى هؤلاء العاملين ، الأمر الذي يشعرهم بعدم الاستقرار وإمكانية الاستغناء عنهم أو تعرضهم لحالات جديدة من التدريب والتعلُّم... فلا شك أن إدخال الحاسب الآلي وامتداد استخدامه في بعض الجوانب الإدارية قد يشعرهم بحالات عدم الاستقرار والأمان والخوف من المجهول الذي يقتحم ميدان أعمالهم ويؤدى إلى تغيير في بعض المناصب...الخ.
2- التغيير المادي :
ويُقصَد به التغيير الذي ينصب على تغيير في طبيعة وخصائص المواد والخامات المستخدمة.. ومهما كان غرض هذا التغيير فإن هذا النوع من التغيير عادةً المقاومة فيه من جهة العاملين أقل نسبياً بالنسبة لباقي الأنواع اعتقاداً منهم أن ذلك لا يمسّ وظائفهم، وإذا مسّها فإنه يؤثر على الجهد المبذول منهم فقط.
3- التغيير الوظيفي :
ويُقصَد به التغيير الذي ينصب على المراكز الوظيفية للعاملين، فمثلاً لو كانت العلاقة طيبة بين أحد الرؤساء ومرؤوسيه، فلو تم تغيير في المركز الوظيفي لهذا الرئيس بالانتقال لوظيفة أخرى وجاء رئيس آخر لهؤلاء المرؤوسين، مثل هذا التغيير بالتأكيد سوف يخلق نوعاً من المقاومة – ولو من النوع المستتر – للرئيس القادم، ونفس الشيء ينطبق لو تم نقل أحد المرؤوسين فإن هذا سوف يحتاج لوقت كبير حتى يستطيع هذا المرؤوس المنقول أن يتأقلم مع الرئيس الجديد وتأثيره على إشباع حاجاته المتنوعة.
4- تغيير طرق العمل :
ويُقصَد به التغيير الذي ينصب على الطرق والأساليب والنماذج والإجراءات التي تشكل حركة العمل وتيسيره في المنظمة.. مثل هذا التغيير لا شك يخلق نوع من التوتر والقلق عند العاملين للتعامل مع الجديد من هذه الطرق، وتلك النماذج والأساليب كبديل للقديم الذي كان وصل إلى حكم المعتاد في الأداء والاستخدام والذي كان لا يشكل عقبة في التنفيذ والجهد.. فمما لا شك فيه أن التغيير في طريقة أداء عمل معين يخلق نوع من المقاومة والصراع من قِبل العاملين لما يكتنف ذلك من شيء من الخوف على المهارة التي كانت تُمارس في أداء هذه العمل والمهارة الجديدة التي تحتاجها طريقة الأداء الجديدة والوقت والجهد المطلوب لتجهيزها.
5 - التغيير الإنساني :
وهو التغيير الذي ينصب على سلوكيات ومعتقدات ومفاهيم العاملين.. ولا شك أن مثل هذا التغيير صعب التطبيق ويحتاج لوقت كبير وتمرين مستمر حتى يمكن تغيير مثل هذه السلوكيات وتلك المعتقدات والمفاهيم.. ويُعتبَر هذا النوع من أصعب أنواع التغيير والذي يُقابل بمواجهة ضارية من قِبل العاملين لاحتياجه لأساليب الإقناع والمهارة والفن في الإدخال التدريجي وخاصةً أن تغيير السلوك والمعتقدات يحتاج لوقت طويل جداً ويتم بشكل تدريجي مدروس ويتطلب من القائم به مهارات عديدة حتى يمكن النجاح في مثل هذا التغيير.
6 - التغيير (التطوير) التنظيمي :
وهو التغيير الذي ينصب على هيكل التنظيم بكافة محتوياته من سُلطات ومسئوليات وقنوات اتصال وعلاقات متداخلة.. وينقسم هذا التغيير إلى :
أ - تغيير في هيكل التنظيم الرسمي Formal Organization.
ب- تغيير في هيكل التنظيم غير الرسمي Informal Organization.
أخيرأً: ونتيجة للعوامل السابقة تظهر مقاومة عنيفة من قِبل العاملين تتطلب من القائمين
على التغيير بعض العناصر منها :
(1) التخطيط الجيد لعملية إدخال التغيير.
(2) أن يكون التغيير تدريجياً.
(3) أن يشرك العاملين في إحداث هذا التغيير.
(4) استخدام أساليب الإقناع والتفسير والتفهم لهؤلاء العاملين.
(5) عدم تجاهل مقاومة العاملين بل مواجهتها بدلاً من تجاهلها.
اتمنى ان اكون استطعت نقل فكرة ومفهوم ادارة التغير واتمنى من الجميع المشاركة وأضافة نظرتهم للتغير وهل نحن قادرين على تحقيقه والوصول الى الاهداف الاساسية المنشودة
هذا والله الموفق