يحكى ان جنكيز خان كان لديه صقرا يلازم ذراعه يخرج به ويطلقه على فريسته ليطعم منها ويعطيه مايكفيه
ذات يوم خرج جنكيز خان الى الخلاء وحده ولم يكن معه إلا الصقر
وانقطع بهم المسير وعطشوا
وأراد جنكيز خان ان يشرب فسار حتى وجد ينبوعا في اسفل جبل
فملأ كوبه وحينما اراد ان يشرب الماء
جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه
حاول مرة اخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز
كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب
وينسكب الماء
وتكررت الحاله للمرة الثالثة فاستشاط غضبا منه
وحينما اقترب الصقر مرة اخرى ليسكب الماء ضربه ضربة واحده فقطع رأسه ووقع الصقر صريعا
احس جنكيز خان بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه
وقف للحظة وصعد فوق الينبوع فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع
وفيها حية كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم
أدرك جنكيز خان ان صاحبه كان يريد منفعته
لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف العذل
فكر كثيرا قبل ان تفقد من تحب
فكر كثيرا قبل ان تعادي من يحبك
فكر كثيرا قبل ان تعادي من ينتقدك
فربما كان كل هؤلاء يعملون من اجلك