بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام الأتــمان على من هو على خلق عظيم معلم البشرية رسول الإنسانية فصلاة ربي وسلامه عليه وبعد,
المريض حينما يبتلى بمرض ويذهب للمشفى فإنه يتطلع إلى أمرين مهمين :
الأول : طلب العون والمساعدة
الثاني : الاستماع إلى مشكلته والإحساس بالطمأنينة
فإذا وجد الطبيب والطاقم الصحي الكفؤ يتوفر فيه الإلمام بهذين الأمرين فإن شوطا مهما في علاج المريض قد تم .
ولكن شدني أمر بدا لي من بعض المراجعين والمرضى وفي بعض المجالس العامة مفاده
(( لو أني حصلت احد يسمعني و يطمني بدل مايقول انتظر التحليل لسا ماطلعت )).
هذه الجملة وإن أختلفت في صياغتها بين الناس ولكنها تجتمع في المضمون والمحتوى لرسالة مهمة .
أي أن المريض يخالجه شعور بأنه مجرد أرقام في أوراق التحاليل على ضوئها يتم معالجة المريض بما يناسبه وهذا كبداية لاتشوبه شائبة فكل مريض بحاجه لهذه الإجراءات لتشخيص حالته .
ولكن هنا وقفه ....
ماذا لو طبقنا مبدأ من مبادئ ديننا الحنيف وثقافتنا العريقة من الإبتسامه والتحية واحتواء المريض بكل ود و عطف و مسؤولية وإعطائه الوقت الكافي له كمريض ثم الشرح للمريض عن حالته وعن الخطة العلاجية المخصصة له وبث الطمأنينة بأنه سوف يكون في أيدي أمينه وإحساس المريض بالاهتمام ليس فقط كمريض ولكن كإنسان ضعيف بحاجة للعون , فما هو مقدار التـأثـير الايجابي على المريض ؟ وهل سوف تتغير تلك العبارة ؟ ...
أرى من وجه نظري المتواضعة بأننا بحاجة لبذل جهد اكبر في كيفية تعاملنا مع المستفيدين من الخدمة الصحية في جميع منشئاتنا الصحية.
لان الواقع يعطي دلالات بوجود ثغرة وهذا لايغـفل بأن هناك نماذج من مقـدمي الخدمة بجميع أطيافهم كانوا ولازالوا قدوه في تعاملهم الراقي مع المريض وهذا واضح في شعارات وزارة الصحة ((المعاملة الحسنة لا تحتاج إلى إمكانات ))
وهذا شعار يستشعر أهمية المعاملة الإنسانية وأنها سلوك نحن كمجتمع مسلم هو من بنيتـنا الاجتماعية.
فيجب علينا جميعا ان نشخص أسباب ظهور هذه الظاهره والعمل على إجاد حلول لنصل الى الهدف المنشود وهو التميز في تقديم الخدمة .
لهذا فإن مع وجود قيادات حكيمة آخذو على عاتقهم واجب ومسؤولية الاهتمام براحة المواطن فإن هناك جهد يجب أن يبذل للتركيز على هذا الجانب من ناحية إعلامية و إجاد دورات و ندوات وعمل استبيانات لمستوى رضى المريض أو المراجع عن الخدمة .
وهذا الجهد كله يصب في صميم الجوده ورفع مستوى الخدمة والارتقاء بها إلى أفاق أسمى.
وأختم ...
بما ورد في الأثر (( الدين المعاملة )) ودمتم بخير
